بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وانتم بخير 000 رمضان بعد ايام
جمعت لكم من هدى الحبيب محمد نبينا صلى الله عليه وسلم فى رمضان
وكذلك بعض الوسائل التى تعيننا على الفوز بالعتق فى رمضان ان شاء الله
قال ابن القيم رحمه الله تعالى فى ذاد المعاد : " فصل : وكان من هديه صلى الله عليه وسلم فى شهر رمضان : الإكثار من أنواع العبادات ، فكان جبريل عليه الصلاة والسلام يدارسه القرآن فى رمضان ، وكان إذا لقيه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة ، وكان أجود الناس ، وأجود ما يكون فى رمضان ، يكثر فيه الصدقة، والإحسان ، وتلاوة القرآن والصلاة والذكر ، والإعتكاف . وكان يخص رمضان من العبادة ما لا يخص غيره به من الشهور ، حتى إنه كان ليواصل فيه أحياناً ليوفر ساعات ليله ونهاره على العبادة . . . ألخ " .
هل تحب أن تصوم رمضان مرتين ؟ كيف ؟
الإجابة:
تكون فى حديث زيد بن خالد الجهنى رضى الله تعالى عنه عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم الله عليه وآله وسلم الله عليه وآله وسلم : " من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً ".
وهناك صور متعددة يمكنك من خلالها الحصول على هذا الأجر العظيم من تفطير الصائمين .
من هذه الصور
تفطير الصائمين فى الخارج . فهل تصدق يا أخى الكريم ويااختى الغالية أن بعض النقود البسيطة تفطر صائماً فى اليوم الواحد !
فما بالك بثلاثون يوم وتنال أجر تفطير صائم شهراً كاملاً إن شاء الله تعالى .
ثم صورة أخرى :
تفطير الجاليات المسلمة الموجودة فى البلد من خلال مساجد الأحياء .
وهناك أيضاً صورة ثالثة وهى :-
تفطير الأقارب والجيران ، وفى هذا كما ذكرنا صيام فى رمضان مرتين ، وفيه صلة رحم وبر وحسن جوار .
فى هذا الشهر الذى تضاعف فيه الحسنات
فالقلوب مهيئة لجميع إعمال الخير ، وفى رمضان تكثر المناسبات خاصة فى الإفطار لكثير من الأسر .
وهذه المناسبات تجمع أعداداً كبيرة من الرجال والنساء فلم لا يستغل هذا الجمع ؟ كيف ؟
يستغل بالتذكير بفضل الصدقة وأحوال إخواننا المحتاجين فى كل مكان ، فتجمع الصدقات بالتنسيق مع الهيئات والمؤسسات الخيرية من خلال صناديق صغيرة توضع عند الرجال وعند النساء . ولا شك أن هذا باب عظيم من أبواب الخير .
فلعلنا نحرص على هذا الأمر
فأننا نريد أن نشعر بالجسد الواحد وأن نقف مع المسلمين وقفة صادقة لنكون كما أخبر النبى صلى الله عليه وآله وسلم الله عليه وآله وسلم بذلك المثل " مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " .
ولا بأس أن يكتب على هذه الصناديق : إما للفقراء والمساكين فى الداخل أو يكتب عليها أيضاً للمسلمين فى الخارج أو ما شابه ذلك حتى يتجه المتصدق إليها بنية محددة .
إستغلال أخر إسبوع من رمضان فرمضان أربعة أسابيع نريد من الشباب أصحاب السواعد الفتية والعضلات القوية فى نهاية كل إسبوع من أسابيع رمضان أن يتوجهوا للقرى والهجر فى توزيع الإعانات وإطعام الطعام للمساكين فى تلك القرى والهجر وتوعية أهلها ، عبر الكلمات ، وخطب الجمع ، وتوزيع الأشرطة والرسائل نتمنى حقيقة أن نجد من أصحاب الهمم
والسواعد الفتية ومن الشباب الإسلامى ومن تعلق قلبه بالجنان ألا يترك إسبوع من أسابيع رمضان فى هذا الشهر إلا وتنطلق فئات من الشباب محملون بكل خير ولو نظم هذا الأمر أيضاً وخطط له وطرح بقوة ورتب له من قبل وزارة الشئون الإسلامية ممثلة بمكاتب الدعوة والجمعيات الخيرية لرأينا شبابنا أفواجاً فإننا نحسن الظن فيهم ولله الحمد والمنة .
هدنة مع وسائل الإعلام
وهى من التوجيهات العامة أيضاً إذ كنت ممن إبتلى ببعض وسائل الإعلام فى بيتك فلماذا لا تفكر يا أخى الكريم ويا ولى الأمر ؟ لماذا لا تفكر بعقد هدنة مع أهلك وأولادك خلال هذا الشهر المبارك
بهجرها والإبتعاد عنها وعزلها ؟ وذلك بالترغيب والكلمة الطيبة وبالتذكير بعظمة هذه الأيام ؟
على الأقل خلال هذا الشهر ولعلها أن تكون إن شاء الله بداية النهاية ولا شك أن رمضان من أعظم المناسبات لتربية النفوس وإن لم تستطع خلال هذا الشهر أن تعزل أهلك ولو لشهر واحد من السنة فمتى إذن ؟
خاصة وأن النفوس كما ذكرنا مهيئة والشياطين مصفدة .
فحاول يا أخى الكريم واختى الغالية وإستعينوا بالله تعالى وكونوا صادقين من قلبوكم فستجدوا إن شاء الله العون والإجابة من الأهل والأولاد .
وأيضاً تعالوا نتوقف خلال هذا الشهر المبارك عن قراءة المجلات والجرائد حتى ولو كانت مباحة .
فإن السلف الصالح رضوان الله عليهم ومن سار على نهجهم يهجرون مجالس التحديث وطلب العلم ليتفرغوا فى رمضان لقراءة القرآن والنظر فيه والعبادة وقيام الليل .
أفلا نستطيع أن نهجر المجلات والجرائد ووسائل الإعلام ولو خلال هذا الشهر
أسأل الله ان يتقبل منا رمضان وان نكون من العتقاء
كل عام وانتم بخير