ALRSALA
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


FDSAGFHJNMBVH
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رد: سؤال في القضاء و القدر ...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مستر




المساهمات : 32
تاريخ التسجيل : 30/08/2008

رد: سؤال في القضاء و القدر ... Empty
مُساهمةموضوع: رد: سؤال في القضاء و القدر ...   رد: سؤال في القضاء و القدر ... I_icon_minitimeالسبت أغسطس 30, 2008 11:28 am

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله
الجواب في نقاط :

1- معاذ الله أن يحتج آدم - أو من هو دونه من المؤمنين- على المعاصي بالقدر، فإنه لو ساغ هذا لساغ أن يحتج إبليس ومن اتبعه من الجن والإنس بذلك ، ويحتج به قوم نوح وعاد وثمود، وسائر أهل الكفر والفسوق والعصيان، ولما عوقب أحد، وهذا مما يعلم فساده بالاضطرار شرعا وعقلا .

2- موسى عليه السلام لم يعتب ويلم آدم على الذنب، ولم يقل لآدم كيف تذنب وتعصي أو كيف تأكل من الشجرة، إنما كان العتاب واللوم على مصيبة الإخراج من الجنة إلى الدنيا وإنما قلنا ذلك للأسباب الآتية :
أ- سياق الحديث ليس فيه عتاب على الذنب والمعصية بل على الإخراج من الجنة .
ب- لو كان العتاب على المعصية بالنسبة لآدم عليه السلام فالجواب سهل جداً، فإذا قال له: لماذا تعصي؟ فسوف يقول: إن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قد غفر لي ذنبي، ولست أنت ربي حتى تحاسبني؛ ومن هذا الذي يلوم أحداً على ذنب قد فعله، وعنده علم من الله أنه قد غفر له؟
ج- موسى عليه السلام أعلم بالله وبآدم وبالحق من أن يلوم أباه آدم على ذنب يعلم أن الله قد غفر له.

3- إذاً إلى أي شيء يتوجه اللوم؟ إنما يتوجه موضع اللوم؛ إلى الإخراج من الجنة فاللوم أنك خيبتنا وأخرجتنا، فموسى عليه السلام ينظر كيف كنا، وأين كنا.

4- موسى عليه السلام يلومه على هذه المصيبة، فيقول: يا أبانا آدم! خيبتنا وأخرجتنا من الجنة.

إذاً هذا اللوم يتوجه إلى هذه المصيبة، وهي الخروج من دار النعيم، ومن دار القرار إلى دار الشقاء والنكد والمصائب، فآدم عليه السلام يقول: أنا ليس لي ذنب في الإنزال، بل هي مصيبة ليس لي ذنب فيها؛ لأنه أمر قد كتبه الله علي قبل أن يخلقني بأربعين سنة، وهذا صريح القرآن: وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً [البقرة:30] أي: أن هذا قبل أن يخلقه: قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ [البقرة:30].

إذاً فالله قدر قبل أن يخلق آدم في الفترة التي لم يكن فيها آدم شيئاً مذكوراً، كما قال تعالى: هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً [الإنسان:1] وهي أربعون سنة.

فيقول آدم عليه السلام: يا موسى! الإنزال في الأرض ليس له علاقة بي، عصيت أو لم أعص فالنزول واقع واقع، لأنه قُدر وكُتب قبل أن أخلق بأربعين سنة بأنني أنزل إلى الأرض فلماذا تلومني؟ أتلومني على أمر قد كتبه الله عليَّ قبل أن أخلق بأربعين سنة؟!

إذاً ليس هناك مجال للاحتجاج بالقدر على المعاصي؛ ولكن نحتج بالقدر على المصائب، كما قال تعالى: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ [الحديد:22] وهذا ما أمرنا به النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأن نقول: { قل قدر الله وما شاء فعل }.

فإذا وقعت المصيبة ووقع الشيء خلاف ما تريد؛ فإنك حينئذ تحتج بالقدر وتقول: قدر الله وما شاء فعل، إنا لله وإنا إليه راجعون، لله ما أخذ ولله ما أعطى، فهذه أقدار الله عز وجل؛ فالقدر يحتج به على المصائب، ولا يحتج به على المعائب والذنوب.

استفدت هذا الجواب من الشيخ الدكتور سفر بن عبد الرحمن الحوالي من موقعه جوابا على سؤال يتعلق بشرح هذا الحديث ، وكذا من شرح شيخ الإسلام ابن تيمية لهذا الحديث في مجموع الرسائل وكذا في اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم .
،،، والحمد لله رب العالمين،،،

منقوووووووووووووووول للامانة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رد: سؤال في القضاء و القدر ...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ALRSALA :: الرد على الإفتراءت المثارة حول الإسلام العظيم :: الرد على الأسئلة في العقيدة-
انتقل الى: